الاثنين، 9 نوفمبر 2020

حمية “مذهلة” تشفي من مرض السكري

 يعد النظام الغذائي الصحي والمتوازن أمراً ضرورياً للمرضى خاصة مرضى السكري ، لمنع حدوث أي مضاعفات قد تهدد حياة المريض.

توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع حمية معينة أدى إلى التخلص من داء السكري لدى المصابين به، وإلى تخلصهم من الأدوية، إذ لم يعودوا بحاجة لتناولها. فما هي هذه الحمية السحرية؟



وأجرى الدراسة باحثون من المملكة المتحدة منهم ديفيد أونوين، ونشرت في مجلة “بي إم جيه نيتريشن بريفينشين أند هيلث (BMJ Nutrition, Prevention & Health).

أما النظام الغذائي -الذي كشف العلماء أنه قادر على عكس (reverse) مرض السكري- فهو الحمية منخفضة الكربوهيدرات، حيث تناول المشاركون أقل من 130 غراما من الكربوهيدرات يوميا، وكان الجزء الأكبر من النظام الغذائي مكونا من الخضار والأسماك واللحوم ومنتجات الألبان كاملة الدسم والبيض والمكسرات والتوت berries.

وشملت الدراسة 199 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 24 و91 عاما، وكان 128 من بينهم مصابين بداء السكري من النوع الثاني، في حين كان 71 مصابا بحالة ما قبل السكري. واتبع المشاركون نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات لمدة 23 شهرا في المتوسط.

ونؤكد هنا أن معطيات الدراسة والنصائح للاسترشاد العام فقط وليست بديلا عن استشارة الطبيب، فلا توقف تناول أي علاج، واستشر طبيبك حول ما إذا كان يمكن للحمية منخفضة الكربوهيدرات مساعدتك على التحكم في مرض السكري.

السكري وما قبله

ما قبل السكري” (Prediabetes) حالة تعني أن مستوى سكر الدم لدى المصاب أقل من تشخيصه بالإصابة بداء السكري، لكنه في الوقت نفسه أعلى من المستوى الطبيعي. وعند عدم التعامل مع هذه الحالة فإن الشخص سوف يصاب بالسكري من النوع الثاني خلال 10 سنوات أو أقل.

والسكري من النوع الثاني مرض مزمن يحدث بسبب حدوث مقاومة لهرمون الإنسولين -المسؤول عن إدخال الغلوكوز للخلايا- مما يقود لتراكمه وارتفاعه في الدم، ويؤدي لمضاعفات كبيرة على صحة المريض.

وخطورة حالة “ما قبل السكري” تأتي من أنها تؤدي عادة -إذا لم يتم التعامل معها بشكل ملائم- للإصابة بالسكري من النوع الثاني، مما يعرض الشخص لمضاعفاته مثل العمى وبتر الأطراف وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول والسكتة الدماغية.

ووجد الباحثون أنه عند اتباع النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، فإن مرضى السكري من النوع الثاني -والذين يتلقون العلاج- انخفض متوسط أوزانهم من 99.7 إلى 91.4 كيلوغراما، وانخفض متوسط ​​السكر التراكمي HbA1c من 65.5 مليمول/مول إلى 48 مليمول/مول.

المعطى المهم هنا للغاية أن 46% من مرضى السكري من النوع الثاني لم يعودوا بحاجة لتعاطي الأدوية للسكري.

وفحص سكر الدم التراكمي أحد الفحوصات التي تجرى لتقييم مستوى الغلوكوز في الدم، وذلك لتشخيص الإصابة بالسكري وتقييم التحكم بسكر الدم لدى المصابين.

والاسم العلمي للفحص هو اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (Glycated hemoglobin HbA1c, hemoglobin A1c) وأيضا يعرف باسم “اختبار خضاب الدم السكري”.

والمستوى الطبيعي لسكر الدم التراكمي أقل من 42 مليمول/مول، أما المصابون بحالة ما قبل السكري فيكون لديهم سكر الدم التراكمي من 42 إلى 47 مليمول/مول، أما المصابون بهذا الداء فيكون لديهم 48 مليمول/مول.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.