قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن فيروس كورونا يتسبب في مجموعة من التحديات القاسية تضاعف معاناة 34 مليون من مرضى السكري في الولايات المتحدة.
وضربت مثالا بالشاب الأمريكي آدم ويني، البالغ من العمر 26 عاما الذي يعاني من النمط الأول لداء السكري.
وأشار ويني إلى أنه لم يكن يجد في الأسواق خلال الفترات الأولى من الجائحة إلا الكربوهيدرات المحظور عليه تناولها.
وفسرت الصحيفة ذلك قائلة: "مرض ويني يحرم جسده من إفراز الأنسولين هذا الهرمون الضروري لتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة".
وفي غياب الأنسولين، يرتفع السكري في الدم إلى معدلات خطيرة وقد يتسبب في مشكلات صحية خطيرة ترتبط بالقلب والأوعية الدموية والأعصاب والكلى".
بيد أن أقلام الأنسولين التي يعتمد عليها للحفاظ على توازن السكري زادت إلى 1000 دولار شهريا لا سيما وأن التأمين الصحي الخاص به لا يغطي هذا الدواء.
وبعد أن تسببت جائحة كورونا في خسارة ويني وظيفته كموظف استقبال في صالون تصفيف شعر، أصبحت هذه التكلفة خارج نطاق قدرته المالية.
ومرت ستة أسابيع بدون أن يتناول ويني الأنسولين طويل المفعول الذي اعتاد على تناوله يوميا.
ونقلت عنه الصحيفة قوله: "أكافح الغثيان يوميا كل صباح".
ولفت ويني أن جسده عرضة لحالة الحماض الكيتوني السكري التي يرتفع فيها مستوى السكري إلى معدل خطير وتسبب في دخوله المستشفى من قبل.
ومضى يقول: " ينهار الجسد في هذه الحالة".
وحذرت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" الأمريكية من أن مرضى االسكري أكثر عرضة للإصابة بدرجة حادة من كورونا.
وكشفت دراسة أجريت على أكثر من 7300 مريض كورونا في الصين أن المصابين بداء السكري في حاجة إلى رعاية طبية أكثر من الآخرين.
وعلاوة على ذلك، تتزايد نسبة الوفاة الناجمة من الفيروس المستجد لدى مرضى السكري بنسبة 50%.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.