يساعد إجراء تغييرات على نمط الحياة وكذلك التعديلات على النظام الغذائي في الوقاية من الأمراض المزمنة خاصة مرض السكرى من النوع 2، حيث تساعد تلك الممارسات الصحية في السيطرة أيضاً على مستويات السكر في الدم من الارتفاع؛ وهناك أنواع معينة من الأطعمة التي يجب تناولها بشكل منتظم لضبط مستويات سكر الدم، مثل المكسرات والبذور وخاصة اللوز.
حول فوائد وأضرار اللوز لمرضى السكري تقول الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج إنه من المهم إضافة بعض المكسرات والبذور بكميات معتدلة إلى نظامكِ الغذائي، فقد أثبتت الدراسات الحديثة بشكل خاص أن اللوز تحديداً مفيد في الحدّ من عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري. وتتابع الدكتورة متحدثة عن فوائد وأضرار اللوز لمرضى السكري التفصيل في الآتي:
يحتوي اللوز على نسبة كبيرة من المنغنيز والتي تساعد الجسم على القيام بوظائفه بالشكل الصحيح، ولكن استهلاك اللوز بشكل كبير يمكن أن يؤدي إلى أضرار بالجسم وخاصة إذا كان الشخص يتناول أدوية معينة، لأنَّ من أخطر أضرار اللوز الأخضر تفاعله مع بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية المضادّة للحموضة، المضادات الحيوية، أدوية المعدة، أدوية الضغط وغيرها من الأدوية التي يمكن أن تحدث تداخلاً دوائياً مع اللوز. كما يفضل تجنّب تناول اللوز الأخضر بالتزامن مع تناول أدوية السكر إلا وفق إرشادات الطبيب. أيضاً عدم تناوله قبل أو بعد العمليات الجراحية بفترة أسبوعين لما له من تأثير على معدل سكر الدم خلال العمليات الجراحية أو بعدها، أو قد يؤدي إلى حدوث تداخلات مع الأدوية الموصوفة.
ما هي فوائد اللوز لمرضى السكري؟
اللوز من أفضل المكسرات وله العديد من الفوائد، حيث يعتقد منذ فترة طويلة أن تناول وجبات خفيفة من اللوز بانتظام يمكن أن يساعد أيضاً في تحسين مستويات السكر في الدم والكولسترول.
يساعد في تنظيم إفراز الإنسولين، وتقليل الإجهاد التأكسدي (وهو عامل رئيسي مسؤول عن مرض السكري وأمراض القلب)، حيث يمكن أن تلبّي حصة واحدة من اللوز المتطلّبات اليومية من المغنيسيوم.
يمكن أن يساعد تناول اللوز جنباً إلى جنب مع الممارسات الغذائية المفيدة الأخرى والنشاط البدني في إحداث فرق كبير وإدارة مستويات السكر على المدى الطويل.
مفيد لصحة العظام وتعزيز فقدان الوزن أيضاً، فهو غني بالعناصر الغذائية من ألياف وبروتين وكربوهيدرات والدهون وفيتامين إي E والمغنيسيوم.
إن الاستهلاك المنتظم للوز يحسّن التمثيل الغذائي للجلوكوز لدى مرضى السكري.
هذا ويرتبط اللوز في الغالب بخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة أو الكولسترول الضار LDL في الجسم ورفع مستويات الكولسترول الجيد HDL، مما يساعد على تقليل الالتهاب ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والتي تعتبر أيضًا عوامل خطر إضافية لمرضى السكري.
يساعد التركيز العالي من المغنيسيوم الموجود في اللوز على منع وإدارة مرض السكري من النوع 2 لدى الأشخاص المصابين به.
اللوز مصدر جيّد للوجبات الخفيفة لمرضى السكري، إلا أنه يجب تناوله غير مملح. كما يمكن أيضاً تناوله صباحاً بعد نقعه في الماء ليلاً، كما الالتزام بالاحتياجات اليومية الموصى بها من اللوز من أجل صحة أفضل وتجنّب تناول اللوز المضاف إليه السكر أو العسل.
واللوز غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن ويقدّم الكثير من الفوائد خاصة لمرضى السكري، ويمكن إضافته بسهولة للنظام الغذائي، ولكن يجب توخي الحذر عند استهلاكه خاصة أنه من المكسرات الغنية بالسعرات الحرارية.
للّوز الخام فوائد في تخفيف الوزن، بسبب احتوائه على كمية وفيرة من الألياف الغذائية والماء اللذين يحسنان عملية الأيض في الجسم، ويساعدان على الشعور بالشبع لمدة أطول. ويمتلك اللوز الأخضر القدرة على إذابة الشحوم والدهون المتراكمة في أماكن متنوعة من الجسم، كما أنه لا يحتوي كميات كبيرة من السعرات الحرارية. إلا أن أضرار اللوز الأخضر تكمن في تقديمه للجسم جرعة زائدة من فيتامين E بكمية أكبر من الحد المسموح به، عندها تكون ردة فعل الجسم على شكل خمول وقلة نشاط أو عدم وضوح رؤية.
ينظّف اللوز الكبد من الدهون والسموم التي تتجمّع فيه.
-اللوز من المكسرات الغنية بالعديد من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين E والمنغنيز، كما أنه مصدر جيد للعديد من العناصر منها البروتين، النحاس، الريبوفلافين، والكالسيوم.
أظهرت الأبحاث أن اللوز يقلّل من ارتفاع سكر الدم ومستويات الإنسولين بعد الوجبات. كما كشفت دراسة أخرى أن تناوله يساعد في زيادة حساسية الإنسولين لدى المصابين بأعراض ما قبل السكري.
واللوز غني بالمغنيسيوم، ووجد الباحثون أن تناول المغنيسيوم الغذائي قد يقلّل من خطر إصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني.
وجدت دراسة أن ارتفاع مستويات السكر في الدم على المدى الطويل يتسبّب في فقدان المغنيسيوم عن طريق البول، لهذا السبب، قد يكون مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بنقص المغنيسيوم.
بحسب جمعية القلب الأمريكية، فإن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وتشير بعض الأبحاث إلى أن اللوز والمكسرات الأخرى قد تلعب دوراً في الوقاية من أمراض القلب.
خلص الباحثون إلى أن هناك ارتباطاً بين زيادة استهلاك المكسرات وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية.
يحتاج مرضى السكري دائماً إلى الحفاظ على الوزن الصحي، خاصة أن زيادة الوزن تزيد من مضاعفات السكري، بما في ذلك أمراض القلب، ويعتبر اللوز غنياً بالبروتين والألياف والدهون الصحية، ما يساعد مرضى السكري في السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق زيادة الشعور بالامتلاء والشبع لفترة طويلة.
يجب الحذر من الإفراط فيه، فعلى الرغم من أن المكسرات هي وجبة خفيفة، إلا أنها مرتفعة السعرات الحرارية، ولكن لا يبدو أنها تساهم في زيادة الوزن عند تناولها باعتدال. فهي لا تحتوي على الدهون الصحية فحسب، بل غنية أيضاً بالألياف التي تساعد على الشعور بالشبع والامتلاء لفترة طويلة.
ما هي أضرار اللوز لمرضى السكري؟
-إن تناول كمية متوازنة من اللوز مفيد لاحتوائه على فيتامين إي E وأحماض أوميغا 3 الدهنية وأحماض أوميغا 6 الدهنية والبروتين والألياف الغذائية، لكن تناول الكثير منه يمكن أن يكون ضاراً.
-يمكن أن يؤدي تناول الكثير من اللوز الأخضر إلى عدم امتصاص الجسم لبعض العناصر الغذائية، لأنه يحتوي على مادة التانين التي تعطل عملية التمثيل الغذائي.
- إن تناول كميات كبيرة من اللوز قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الشعور بالانتفاخ، فهو غني بالألياف ولكن الإفراط في تناوله مضرّ وقد يسبب صعوبة في البلع وتشنّجات في المعدة وإسهالاً وآلاماً في المعدة وتقيؤاً وغثياناً.
-إن تناول اللوز بكميات كبيرة قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والانتفاخات والإسهال.
-نظراً لحجم اللوز وصلابته فإنه قد يؤدي إلى صعوبة مضغه والاختناق به أثناه البلع.
- يحتوي اللوز على الأملاح وبعض العناصر التي قد تكون ضارّة بمرضى الكلى في حال الإكثار منه. كما يحتوي على الأوكسالات والتي تسبّب مشاكل حصوات في الكلى والمرارة.
