قال الدكتور رامى سلامة أستاذ سكرى، إن إصابة المتعافين من كورونا بالسكرى موضوع حديث، والسكر وكورونا مرتبطان ببعضهما، وبعض الدرسات تشير إلى احتمالية أكبر لإصابة المصابين بالسكرى بكورونا، وهو شيء غير مثبت ولكن المثبت 100% أن الأعراض التي يتعرض لها مصاب السكرى عند إصابته بكورونا تكون أكبر.
تساهم العديد من العوامل في تطور مرض السكري مثل السمنة والتدخين وقلة النشاط البدني واستهلاك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. ولكن أصبح دور الكربوهيدرات الغذائية مثير للجدل في العديد من الدراسات، حيث كانت استجابة الجلوكوز ترتبط، في العديد من الدراسات السابقة، ارتباطًا مباشرًا باستهلاك الكربوهيدرات، أي أنه عندما يتناول المريض المزيد من الكربوهيدرات، فإن مستويات الجلوكوز تميل إلى الزيادة.
أما مع ظهور مفهوم مؤشر الجلايسيمي لنسبة السكر في الدم GI، أصبحت النظرية مثيرة للجدل لأن بعض الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل الخبز والأرز البني مع محتوى كربوهيدرات مماثل، لا تسبب عادة ارتفاع مفاجئ في مستويات الجلوكوز.
داء السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين (الهرومون الذي ينظم مستوى السكر في الدم) بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال، مما يؤدي إلى زيادة تركيز السكر في الدم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
مرض السكري أو كما يقال عنه "مرض العصر"، هو من الأمراض التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في العالم، وتشير آخر الإحصائيات إلى أن 463 مليون شخص مصابون بهذا المرض. لهذا من المهم مراعاة ما يتناوله المريض من غذاء، فهناك الكثير من الأطعمة الصحية لمرضى السكري، تساعدهم في الحفاظ على نسبة السكر في الدم حتى لا تحدث مضاعفات قد تودي بحياتهم إلى الوفاة.
حول هذا الموضوع، تحدثت المختصة في الغدد الصماء، الطبيبة سارة بروير لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، قائلة إنه "من الممكن أن تكون حمية البحر الأبيض المتوسط هي الحمية المثالية لمرضى السكري".
وأشارت بروير إلى دراسة أجراها علماء مختصون، كان الغرض منها تحديد كيفية تأثير نظام غذائي معين على مستوى السكر في الدم لدى الشخص.
حيث قام المتخصصون بإجراء دراسة على 215 متطوعا يعانون من زيادة الوزن مع تشخيص مرض السكري من النوع الثاني (الذي يكون المصاب به غير معتمد على الإنسولين، وهو اضطراب يتميز بارتفاع معدل السكر في الدم في مقاومة الأنسولين). وطلب من نصف المتطوعين اتباع حمية غذائية معينة قليلة الدسم ومحدودة السعرات الحرارية، ومن النصف الآخر اتباع حمية غذائية متوسطية منخفضة الكربوهيدرات وغنية بالمأكولات البحرية والفواكه والخضراوات.
وبعد أربع سنوات، احتاج 70 % من المتطوعين في المجموعة الأولى إلى البدء في تناول الأدوية المضادة لسكر الدم، بينما في المجموعة الثانية تلقى 44 % من هذه التوصيات الطبية.
ووفقا للأخصائية بروير، فإن "حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية، لا تحافظ فقط على المستويات الطبيعية للسكر في الدم لدى مرضى السكري، ولكنها تساعد أيضا في منع تطور المرض لدى الأشخاص الأصحاء".
